محتوى المقالة :
القرآن الكريم من جامعة الملك السعود تعتبر إحدى الجامعات الرائدة في المملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي وتأسست عام 1957 بأمر من الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – لتصبح حجر الزاوية في منظومة التعليم العالي في المملكة.
أيضا تولي اهتمامًا بالغًا بكتاب الله تعالى القرآن الكريم وقد بذلت الجامعة جهودًا كبيرة في خدمة القرآن من خلال العديد من المشاريع والبرامج التي ساهمت في نشره وتعليمه وتفسيره ولا شك أن هذه الجهود تساهم في تعزيز مكانة الجامعة كمركز علمي إسلامي رائد.
جامعة الملك سعود :
تحولت من جامعة صغيرة إلى جامعة ضخمة تضم كليات ومعاهد متنوعة تغطي مختلف التخصصات العلمية والإنسانية ونجحت في تحقيق إنجازات كبيرة على المستويين المحلي والعالمي، وذلك بفضل الدعم الكبير الذي تحظى به من الحكومة الرشيدة، وبفضل جهود أساتذتها وطلابها.
تساهم الجامعة في بناء الكوادر الوطنية القادرة على قيادة عجلة التنمية في مختلف المجالات وتقدم الاستشارات الطبية والهندسية، وتنظيم الدورات التدريبية ثم نشر الثقافة والمعرفة بين أفراد المجتمع من خلال تنظيم المحاضرات والندوات والمؤتمرات.
أهداف جامعة الملك سعود في القرآن الكريم :
دعم البحث العلمي في القرآن الكريم من خلال إنشاء مراكز بحثية متخصصة وتقديم الدعم المادي والمعنوي للباحثين والدارسين وتزويدهم بالبيئة المناسبة لإجراء أبحاثهم و تقدم منح وبرامج لدعم الباحثين في مشاريعهم البحثية، وتوفر لهم المصادر والمراجع اللازمة.
تنظم الجامعة بشكل دوري مؤتمرات وندوات علمية لمناقشة أحدث الدراسات والأبحاث في مجال القرآن الكريم ثم أنها تصدر الجامعة دوريات علمية لنشر الأبحاث والدراسات على نطاق واسع.
تعمل على تطوير البرامج التعليمية في مجال الدراسات الإسلامية والقرآنية، وتشجيع الطلاب على إجراء البحوث في هذا المجال وأطلقت مشروعًا وطنيًا للقرآن الكريم يهدف إلى نشر ثقافة القرآن الكريم بين أفراد المجتمع، وتوفير الموارد الرقمية للقرآن الكريم وتفسيره.
ربط معاني القرآن الكريم بالقضايا المعاصرة وتطبيقها في الحياة اليومية وحمايتة من أي محاولات لتشويه معانيه أو تحريفه ونشره بين أفراد المجتمع وتعزيز قيم التسامح والوسطية.
يساهم البحث العلمي في تطوير الفكر الإسلامي وتجديده وحل العديد من المشكلات المعاصرة التي تواجه المجتمعات الإسلامية ثم تعزيز الوحدة بين المسلمين وتقريب وجهات النظر تنظيم المحاضرات والندوات والمسابقات القرآنية، وتشجيع الطلاب على حفظ القرآن الكريم وتفهمه.
أبرز المشاريع القرآنية في جامعة الملك سعود :
مشروع المصحف الإلكتروني
يعد مشروع المصحف الإلكتروني الذي أطلقته جامعة الملك سعود أحد أبرز المشاريع التي تهدف إلى خدمة القرآن الكريم وتيسير الوصول إليه لأنه المشروع الرائد يقدم للباحثين والدارسين والمهتمين بالقرآن الكريم مجموعة واسعة من الموارد والخدمات التي تتيح لهم الاستفادة من هذا الكتاب السماوي بشكل أوسع وأعمق.
يقدم النصوص برواياتها المختلفة لتقوم بالمقارنة بين الروايات والاطلاع على الاختلافات بينها ومجموعة كبيرة من التلاوات الصوتية لأشهر القراء، مما يتيح للمستخدم الاستماع إلى القرآن الكريم بصوت القراء المفضلين لديه.
يوجد تفسيرات لعدد من المفسرين، بالإضافة إلى تعليقات لغوية وأدبية على آيات القرآن وتحليل النص القرآني من جوانب مختلفة مما يسهل فهم القرآن الكريم لغير الناطقين باللغة العربية.
أيضا يوفر قاعدة بيانات ضخمة من المعلومات والبيانات التي يمكنهم الاستفادة منها في أبحاثهم ودراساتهم من خلال نصوص موثوقة .
مراكز البحوث والدراسات القرآنية :
تولي جامعة الملك سعود اهتمام كبير بدراسة القرآن الكريم وعلومه وقد أسست العديد من المراكز البحثية المتخصصة التي تسعى إلى تعميق الفهم وتوسيع آفاق الدراسات القرآنية وتعمل كحاضنة للباحثين وتوفر لهم البيئة العلمية المناسبة لإجراء البحوث والدراسات المتخصصة في هذا المجال.
يهدف الي تخصصات محددة في الدراسات القرآنية، مما يضمن عمق البحث ودقته توفير المكتبات المتخصصة والقواعد بيانات تنظيم ندوات وورش عمل لمناقشة أحدث المستجدات في مجال الدراسات القرآنية.
هذه المراكز تساعد في بناء شبكات تعاون بين الباحثين والجامعات والمؤسسات الأخرى العاملة ويوجد أيضا كرسي القرآن الكريم وعلومه يهدف إلى دعم البحث العلمي وتطوير المناهج ويسعى إلى تقديم حلول مستندة إلى القرآن والسنة.
تقدم الجامعة العديد من البرامج التعليمية التي تهدف إلى تعليم الطلاب علوم القرآن الكريم وتفاسيره، وتشجيعهم على حفظ القرآن الكريم وتلاوته.
رؤية مستقبلية :
يمكن للجامعة أن تصبح مركزًا عالميًا رائدًا في مجال البحوث والدراسات القرآنية يجذب الباحثين والدارسين من مختلف أنحاء العالم لتلبية لاحتياجات سوق العمل ومتطلبات العصر.
تستطيع الاستفادة بشكل كبير من التكنولوجيا الحديثة في تطوير أدوات وبرامج تساعد على فهم القرآن الكريم وتدبره، مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل النصوص.
بناء شراكات مع جامعات ومؤسسات عالمية أخرى للتعاون في مجال دراسه القرآن وتلعب دورا فعالًا في الحوار بين الأديان بشكل مبني على فهم عميق .
يجب على الجامعة أن تساهم في مكافحة التطرف والإرهاب من خلال نشر الفهم الصحيح للقرآن الكريم ويفتح آفاقًا جديدة لتلائم متطلبات العصر.
لذلك لابد من الاهتمام بحفظ القرآن الكريم لأنه يشفع لصاحبه يوم القيامة ويساعده على عبور الصراط ومن أهم الفوائد الدنيوية أنه يجلب البركة في حياة الحافظ، ويزيد من رزقه ويجعله قدوة حسنة في المجتمع.
أيضا حفظ القرآن الكريم هو عمل عظيم له فوائد دنيوية وأخروية جمة. إنه استثمار في الآخرة، ونورٌ يضيء الدروب، وحصنٌ حصين يحمي من الشرور.
لا يوجد تعليقات