محتوى المقالة :
تختلف طرق تصميم لغات البرمجة ويمكن تحديد الطريقة الأنسب وفقًا للهدف وراء تصميم اللغة، لذلك يجب أولًا دراسة متطلبات اللغة وخصائصها، وذلك بسبب أهمية البرمجة ودخولها في مختلف المجالات إلى جانب أن البرمجة تعمل على إنجاز المعاملات بشكل أسرع في الهيئات والمؤسسات.
كيف يتم تصميم لغات البرمجة
تعتبر البرمجة من أبرز المجالات التي لها أهمية كبيرة في العصر الحالي بالأخص بسبب رغبة الدول في تحقيق سياسة التحول الرقمي، لذلك فإن للبرمجة مستقبل باهر في سوق العمل، لذلك يسأل البعض عن كيفية تصميم لغات البرمجة، لكن منهجية تصميم لغة برمجة تختلف وفقًا للهدف الذي يضعه المبرمج من اللغة.
فهناك أسلوب التطوير والذي فيه يتم أخذ لغة برمجة موجودة بالفعل والتعديل عليها وإضافة بعض الأدوات والإمكانيات الحديثة ومن ثم يتم تصميم لغة جديدة، وذلك ما حدث في لغة C++ والتي كانت تعرف باسم Objective C، كذلك اللغة التي قامت مايكروسوفت بتطويرها من TypeScript مع OOP للوصول إلى Java Script.
لذلك تختلف طريقة تصميم لغة البرمجة من لغة إلى أخرى والهدف ورائها فقط يكون السبب من لغة البرمجة هو تحقيق الربح المادي مقابل استعمالها من قبل المستخدمين كبرنامج أساسي، أو من أجل تحليل وتنظيم قواعد البيانات أو تطوير التطبيقات، فيما يلي أفضل طرق تصميم لغات البرمجة:
أولًا: طريقة التطوير (Superset)
من أكثر طرق تصميم لغات البرمجة شيوعًا بين المبرمجين، والتي يكون أساسها على القيام ببعض التعديلات والتغيرات في لغة برمجة موجودة بالفعل ومحاولة إضافة بعض الإمكانيات والأدوات التي تنقص اللغة مما يخلق لغة برمجة جديدة أكثر تطورًا وتعالج أخطاء اللغة الأساسية.
اقرأ أيضًا: أهم لغات البرمجة ومميزاتها
ثانيًا: طريقة الاجتزاء (Subset)
على غرار طريقة التطوير في إطار عرض كيف يتم تصميم لغة برمجة، فإن من طرق تصميم لغات البرمجة المختلفة هي الطريقة التي فيها يتم أخذ أحد أهم قواعد إحدى لغات البرمجة الناجحة، ومن ثم حذف البعض منها والتعديل عليها بما يتوافق مع مجريات الأمور ومتطلبات العميل، وأبرز مثال على هذه الطريقة هي عملية اجتزاء للغة بايثون وتطوير لغة Rpython.
ثالثًا: منهجية الامتزاج
على الجانب الشخصي فإن هذه الطريقة تعتبر الأفضل بين كل طرق تصميم لغة برمجة، وذلك بناءً على النتائج المضمونة لنجاح اللغة الجديدة، وذلك لأن هذه الطريقة تتمثل في تناول كافة مميزات لغات البرمجة الأكثر انتشارًا وعليه محاولة المزج بينهم في لغة برمجة واحدة، مع إمكانية تفادي كافة عيوب لغات البرمجة الأخرى ومحاولة تجنب أخطائها في اللغة الجديدة.
في هذه الطريقة يحاول المبرمج الوصول إلى الكمال في برنامجه الجديد، وذلك يعمل على تقليل نسبة حدوث الأخطاء أو وجود العيوب في لغة البرمجة بنسبة 99%، والأمر أيضًا يعتمد بشكل كبير على حاجة المطور وكذلك المستخدم، لذا يجب في هذه الطريقة مراعاة متطلبات العملاء.
اقرأ أيضًا: رحلة إلى عالم البرمجة في بناء مستقبلك
خصائص لغات البرمجة
لكي تعرف الطريقة الأمثل لتصميم لغة برمجة جديدة يجب أولًا أن تعرف أهداف لغات البرمجة بشكل عام والهدف من لغة البرمجة التي تريد تصميمها بشكل خاص، وذلك لأن عليه تختلف خصائص لغات البرمجة، لذلك فيما يلي أبرز خصائص البرمجة التي ستحدد أي طريقة أفضل لتصميم لغة برمجة جديدة:
- كل لغة برمجة لها أدوات خاصة بها تختلف عن باقي اللغات الأخرى، وذلك يكون وفقًا لاستخدامات هذه اللغة.
- يتم تصنيف لغة البرمجة وفقًا إلى وحدات فرعية تعمل كلًا منها على القيام بمهمة محددة غير مهمة لأي من لغات البرمجة الأخرى.
- من أهم خصائص لغة البرمجة أنها تتعامل مع المعطيات فقط، وتمتلك كل لغة طريقتها الخاصة في التعامل مع المعطيات، وعليه تختلف النواتج الخاصة بها.
البرمجة هي لغة العصر لذلك يجب أن نتعمق بشكل أكبر في لغات البرمجة والتعرف على كيفية تصميم لغة برمجة بالإضافة إلى معرفة خصائص كل لغة برمجة.
لا يوجد تعليقات